Sunday, December 27, 2009

الإعلام الأمريكي الموجه وتكريس الهيمنة

26/08/2009

الإعلام الأمريكي الموجه وتكريس الهيمنة

عاصم السيد / القاهرة

29/09/2005

في محاولة لبسط النفوذ الإعلامي الفضائي الأمريكي على العالم، تستعد الولايات المتحدة لإطلاق قناة فضائية إلى أمريكا اللاتينية؛ فهي ترغب في استنساخ تجربة قنواتها (الحرة) الموجهة إلى العرب، وكذلك راديو (سوا) لكي تطلق محطة إلى أمريكا اللاتينية، وربما بعد ذلك، تطلق شقيقة صغرى لها، أي المخصصة لفنزويلا. ففي شخص هوغو شافيز، تتكثف الكراهية اللاتينية للسياسة الأمريكية. والرجل، لا ترضي عنه أمريكا، لكنه يحظى بشعبية عارمة تحميه. ففي فنزويلا، هناك وسائل إعلام خاصة، ووسائل إعلام تملكها المعارضة الموالية لواشنطن. لكن الديمقراطية في البلاد، تقدم نموذجاً، يؤكد أن صيغة الحكم الديمقراطي، في بلدان الجنوب، أو في البلدان التي تعاني شعوبها من السياسات الأمريكية، لا يمكن أن توائم واشنطن. بل إن واشنطن، لا يناسبها في كراكاس وفي غيرها، سوى الديكتاتورية، التي تعاند ميول الشعب، وبالتالي فإن هوغو شافيز، قوي بالديمقراطية الحقيقية، وبالرأي العام الفنزويلي، ولا يخشى الإعلام المضاد، في بلاده. بل إنه علّق –باستهتار- على أنباء التهيؤ الأمريكي لإطلاق قناة مخصصة لشعوب أمريكا الجنوبية، فقال: إنها فكرة إمبريالية سخيفة، لا ينبغي أن تدهشنا. فنحن نعرف ما تستطيع واشنطن أن تقوم به، وليس هناك أخطر من عملاق يائس.

وبينما تتأهب واشنطن، لإطلاق مشروعها المتلفز، بعد أن أتمت دراسته، ولم يتبق سوى إقرار الكونغرس، أطلقت كراكاس قناتها اللاتينية (تيليسور) التي بدأت البث مؤخراً. وقدمت القناة نفسها، بأنها ظهرت لكي تقدم وجهة نظر أمريكية لاتينية (توافق الرأي العام الشعبي) في الأحداث، وإنها على ثقة بقدرتها على مقاومة السيطرة الطاغية، للشبكات التجارية، المحلية والأمريكية، التي تغطي أحداث القارة. ولم يدع هوغو شافيز، المناسبة تمر دون الإدلاء بدلوه شخصياً، فقال: إن إطلاق (تيليسور) يعكس يقظة شعوب أمريكا اللاتينية الراغبة في تكامل المصالح والسياسات. وأكد شافيز على أن القناة التي تمولها الحكومة الفنزويلية، تمثل ضربة استباقية لجهود بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي من أجل شن حرب إلكترونية وإعلامية ضد الديمقراطية الفنزويلية. أما وزير إعلام شافيز، الذي هو نفسه، رئيس (تيليسور) فقد أوضح بأن القناة الجديدة تهدف إلى كسر احتكار النظام الإعلامي الدولي، وتقديم رؤية وصوت ما زالا غائبين. وفسر إعلاميون لاتينيون إطلاق هذه القناة بإعلان الحرب على الإمبريالية الثقافية التي تمثلها وسائل الإعلام الأمريكية والغربية.

انحياز رغم الحرية!

الإعلام الأمريكي - في غالبيته- حر ومستقل، وهو الإعلام الذي كشف- ولا يزال يكشف- فضائح الإدارة الأمريكية، من أبو غريب إلى غوانتانامو. لكن الحرب العالمية الرابعة، ضد الإرهاب الدولي والدول المساندة له، هي حرب تعتمد أكثر على «التنظير» أو «التأويل» السياسي والإعلامي أكثر مما تعتمد على المعلومات الموضوعية التي قد يجمعها المراسلون الصحافيون، أو حتى عملاء الاستخبارات. ففي مقابل بضع عشرات من الإعلاميين الأمريكيين الذين يغطون الأحداث في الشرق الأوسط، هناك آلاف المنظرين والمعلقين السياسيين الأمريكيين الذين يفسرون الأحداث والوقائع على طريقتهم، بمعزل عن الحقائق على الأرض. وبهذا المعنى فإن الانتصار أو الهزيمة في الحرب الأمريكية على الإرهاب الدولي والدول المساندة له، سيعتمد، بشكل كبير، على مدى نجاح أو فشل الحملة التي يشنها الإعلام الأمريكي، بحسب انحيازاته واستقطاباته الجمهورية أو الديموقراطية.

ممارسة الهيمنة بالإعلام

التجربة الأمريكية في توظيف الإعلام قد عادت إلى نقطة البداية، وربما أبعد من ذلك، وهي اليوم تكرر أسلوب الإعلام الرسمي الموجه الذي اعتمدته الدول الشمولية والاتحاد السوفيتي السابق على وجه الدقة . وكانت أولى الخطوات التجريبية قد تمت على مستوى الصحافة المقروءة؛ إذ عملت إدارة مجلة (نيوزويك) الأسبوعية على إصدار هذه المجلة بطبعة عربية، إلا أن المجلة كمطبوعة وبشكل عام لم تعد تحتل الترتيب المتقدم في وسائل الإعلام الأخرى، وفي منافسة الصحافة والتلفزيون، بل تراجعت منذ توسعت الصحف اليومية في نشر الدراسات والتقارير التي كانت حكراً -نوعاً ما- على المجلة كمطبوع دوري، وإذا كان الهدف الأمريكي الآخر من تأسيس قناة (الحرة) الفضائية وإطلاق راديو (سوا) ومجلة (هاي) هو تجميل صورة الولايات المتحدة الأمريكية في الوطن العربي فإنها بذلك قد خسرت نصف المعركة مقدما، وإذا كان إنشاء قناة (الحرة) نابعاً –ربما- من اعتقاد المسؤولين الأمريكيين بأن مواقفهم وآراءهم وتصريحاتهم السياسية لا تصل بشكل جيد إلى المواطن العربي، أو بأن وسائلهم التي تعمل بالنيابة وبتوجيه غير مباشر أضحت مكشوفة وعاجزة عن أداء تلك المهمة أيضاً، فإن الشيء الذي لا يمكن تداركه ومعالجته بعد ذلك هو فشل (الحرة) وغيرها من الوسائل الدعائية الأمريكية الموجهة إلى الوطن العربي في تحسين صورة الأمريكي القبيح الذي احتل العراق ومارس الظلم والقهر والتدمير.

وغير هذا وذاك فإن التعددية الفضائية ستكون أوسع كثيراً من فكرة ممارسة الهيمنة بالإعلام على الآخر.. وإن المتلقي في الوطن العربي حين يتجول بين الفضائيات العربية سوف يلغي اختيار التوقف لمشاهدة (الحرة)؛ لأنها أضحت في قناعته (حرة) التعبير عن الرأي الأمريكي فقط الذي يعكس مواقف وتوجهات اللوبي الصهيوني واليمين المسيحي المتطرف ( المحافظون الجدد ) ذلك الرأي الذي يعرفه مسبقاً، ولا يرغب في متابعته أو التعاطف معه.

نموذج الدعاية الرخيص

بالرغم من معرفة العالم أجمعه أن العراقيين يرفضون الاحتلال والسلطات التي عينها، إلا أننا نجد أن وسائل الإعلام الأمريكية تشير إلى الوطنيين العراقيين الذين يدافعون عن بلدهم ضد الغزاة المستعمرين بلفظ "المتمردين"، في محاولة للتقليل من شأن المقاومة العراقية الوطنية الشجاعة. ويتمثل استخدام ألفاظ غير واقعية في الإشارة باستمرار إلى قوات الاحتلال الأمريكية، إضافةً إلى المرتزقة من الجنود الخاضعين لتوجيه وسيطرة هذه القوات بـ "قوات التحالف" كأحد المظاهر الرئيسة للحملة الدعائية الأمريكية المقصود منها خداع الشعب العراقي بأن القوات الأمريكية هي "قوات متحالفة مع العراق" وليست قوات احتلال له. فلماذا تلجأ واشنطن ووسائل الإعلام المرتبطة بالإدارة الأمريكية إلى إخفاء الحقائق وإلى الكذب المنظم ومحاولة استخدام ألفاظ جميلة تخفي جرائمها ضد الإنسانية؟

إن الهدف الأساس من ذلك هو تعزيز الدعم الإعلامي الداخلي لعمليات القتل الجماعي التي تتم في العراق على أيدي الجيش الأمريكي والقوات الأمنية العراقية المرتبطة بها؛ إذ تختلق وسائل الإعلام شبكة من الأكاذيب لتأمين بريق مشروعية الطرق الإرهابية والإجرامية حتى تتمكن قوات الجيش الأمريكي من متابعة عملية تدمير المدن العراقية في ظل حصانة ضد محاسبتها على ذلك.

والطريقة التي أتقنها (غوبلز) في ألمانيا اتبعتها الولايات المتحدة قبل وبعد احتلالها للعراق، حيث إنها تنطوي على الكذب المستمر ومحاولة استخدام ألفاظ جميلة لجرائم مروعة يندى لها جبين الإنسانية حتى تصبح "حقائق" مقبولة، ويتم تداولها في اللغة اليومية للمواطن الأمريكي. وقد تولت قوات الاحتلال الأمريكية في العراق شرح الاهتمامات التكتيكية التي تهم قادة عمليات القتل والرعب والإرهاب الأمريكي في العراق أو ما يسمونه "إحلال الأمن" للمراسلين الإعلاميين المنساقين معها والمرتبطين بها، وكذلك مراكز الأخبار المشهورة لكي يتداولها ملايين الأشخاص سواء بالاستماع إليها أو بمشاهدتها. ولقد تم توحيد الهدف بين وكالات القتل الإعلامي الجماعي والحياة العامة اليومية للأمريكيين من خلال "التقارير الإخبارية" وخصوصاً تلك التي يشاهد فيها المواطن الأمريكي الجنود الأمريكان يكتبون أسماء الزوجات والحبيبات على الدبابات والمدرعات التي تدمر مساكن العائلات العراقية، وتحول مدينة كالفلوجة أو تلعفر إلى أطلال.

وبعيداً عن الاستثناءات، فإن وسائل الإعلام المرتبطة بالإدارة الأمريكية تتبع عدة أساليب، من أجل "تهدئة" روعة "ضمير" الجنود والمواطنين الأمريكيين. ويتمثل أحد هذه الأساليب في "خلط الأدوار" بحيث تُعزى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال إلى الضحايا وعلى النحو التالي: الجنود الأمريكيون ليسوا هم المسؤولين عن تدمير المدينة، ولكن العائلات العراقية هي التي فعلت ذلك لقيامها "بحماية الإرهابيين" وبذلك "جلبوا لأنفسهم عمليات القصف"!!!

أما الأسلوب الثاني فيتمثل في الإعلان فقط عن مقتل وإصابة الجنود الأمريكان من حاملي الجنسية الأمريكية التي تحدث نتيجة عمليات المقاومة الوطنية، والتي يشاهدها مراسلون مستقلون أو مواطنون عراقيون، وبذلك لا يرد أي ذكر لمقتل وإصابة الجنود "الأمريكان" من حاملي "البطاقة الخضراء" المرشحين للحصول على الجنسية الأمريكية، أو لآلاف القتلى من المواطنين العراقيين جراء القصف الأمريكي وإطلاق النار العشوائي.

وحول الشبه بين القوات النازية وقوات الاحتلال الأمريكية، فإن القوات الأمريكية تعد أن كل مبنى مدني هو عبارة عن "مخبأ" لـ "الإرهابيين"، وهذا بالطبع يُعدّ خرقاً كلياً وفاضحاً لكل قوانين الأرض، ومنها قوانين جنيف الخاصة بالحروب، وأن تدمير تجمعات سكنية ومدن بأكملها من قبل كل من ألمانيا النازية والولايات المتحدة هو نفس الإجراء العسكري الذي تتبعه إسرائيل ضد الفلسطينيين.

غزو فاشل

ولذلك فلم يكن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بتقييم فعالية الدور الذي قامت به إذاعة (سوا) و قناة (الحرة) لتحسين صورة الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة مفاجئًا لأحد من حيث إعلانه أن قناة (الحرة) وإذاعة (سوا) قد أخفقتا إخفاقاً ذريعًا في أداء مهمتهما وتحسين صورة واشنطن في عيون شعوب المنطقة.

فقد نبه التقرير إلى أن محطة (سوا) المتخصصة في إذاعة الأخبار والأغاني والموسيقى العربية الشعبية لم تبذل الجهد المطلوب أو تحقق نتائج مقبولة فيما يتعلق بتعزيز الديمقراطية في المنطقة، أو حشد الدعم للمواقف المؤيدة لأمريكا، وفشلت في جذب الجمهور للاستماع لبرامجها أو التأثير في عقول شباب المنطقة، وهي الفئة المحددة لنشاط الإذاعة.

كما شكك التقرير في مصداقية بعض الأبحاث التي قدمها مجلس أمناء إذاعة (سوا) وقناة (الحرة) إلى الكونجرس الأمريكي، والتي تظهر نجاحهما مشيرًا إلى أن هناك لجنتين مستقلتين، تضم خبراء اللغة العربية قد أصدرتا تقريرًا بتمويل من مكتب المفتش العام الأمريكي، أكد أن تأثير القناة والإذاعة ضعيف جدًا بالمقارنة بقناة (الجزيرة) و(العربية)، لاسيما فيما يتعلق بالجودة والمصداقية، فضلاً عن أن الآباء لا يفضلون أن يستمع أبناؤهم إلى قناة (الحرة) أو إذاعة (سوا) ؛ لافتقاد مذيعيها للكفاءة والمصداقية والخبرة وضعفهم الشديد في اللغة العربية .

وقد جاء هذا التقرير ليؤكد إخفاق المساعي الأمريكية في إيجاد صوت مباشر لها في المنطقة بعدما اعتمدت لسنوات طويلة على أسلوب ضخ الأموال وتقديم المعونات للقنوات والصحف العربية ووسائل إعلامها للترويج لوجهات النظر الأمريكية، ولكن هذا الأسلوب لم يفلح في فتح نوافذ التواصل بين واشنطن وشعوب المنطقة، وكانت إدارة الرئيس بوش قد أعلنت منذ مدة إطلاق فضائية أمريكية تحت مسمى (الحرة) تستهدف المجتمعات العربية لنشر القيم الأمريكية والديمقراطية في المنطقة، وتبث العديد من البرامج التعليمية للغة الإنجليزية والبرامج الإخبارية بالإضافة إلى برامج عن الصحافة الأمريكية، وعادات وتقاليد المجتمع الأمريكي، وبرامج حوارية تستهدف تغييرًا كاملاً لعادات العالم العربي.

ونبه التقرير على أن الإقبال من المشاهدين والمستمعين العرب على متابعة برامج إذاعة (سوا) وقناة الحرة لا يزيد على 5 % من الشعوب العربية فقط، وهذه النسبة القليلة غير منتظمة في مشاهدتها، وأن هذا الرقم في تراجع؛ لأن هناك أباء يمنعون أولادهم من مشاهدة وسائل الإعلام الممولة أمريكيًا، وكذلك وجود فتاوى من مرجعيات دينية بتحريم مشاهدة هذه القنوات أو التعامل معها، ورفض العديد من الشخصيات التي تتمتع بقبول ومصداقية لدى الرأي العام العربي الظهور فيها.

ولكن ليست هذه الأسباب وحدها وراء عزوف المشاهدين العرب، فإذاعة (سوا) وقناة (الحرة) تفتقدان إلى الموضوعية والصدق، وهدفها فقط ترويج السياسات والقيم الأمريكية في المنطقة.. فمثلاً هناك تجاهل تام للمذابح الصهيونية في فلسطين والمجازر الأمريكية في العراق، والتركيز على الأوضاع والقضايا التي تثير نقمة المواطن العربي على وطنه وأمته.. أضف إلى ذلك انحياز القناة التام للسياسات الأمريكية وتبنيها لوجهة النظر الصهيونية في حال مناقشتها للصراع العربي الإسرائيلي.

إن (سوا) و(الحرة) قد حاولتا أول الأمر إثارة قضايا جديدة ومشوقة تتجنب وسائل الإعلام المحلية وبعض القنوات الفضائية الخوض فيها، والتركيز على قضايا الرفاهية التي ينعم بها بعض العرب في أمريكا ومحاولة القائمين عليها الظهور بمظهر الحيدة والموضوعية، علاوة على استخدام أحدث الأساليب التكنولوجية.. لكن هذا الأمر لم يستمر طويلاً فهذه الموجة لم تستمر، وبدأت الأهداف الحقيقية للقناة تظهر عبر أسلوب "دس السم في العسل" الذي تستخدمه في مناقشة القضايا الحيوية التي تخص المنطقة وشعوبها، وهو ما أنهى حالة الاستهواء المؤقت، التي جعلت بعض شباب المنطقة يقبلون عليها، واكتشفوا أن ما يُقدّم سطحي تافه، ويستند إلى أجندة حقبة لا ترغب الخير للمنطقة.

وإذا نظرنا إلى البرامج التي تقدمها إذاعة (سوا) وقناة (الحرة)، فمثلاً برنامج (سوا شات) وهو برنامج لا هدف له إلا الترويج للأفكار الإباحية التي تخالف المنظومة القيمية لشعوب المنطقة، وكذلك - سؤال اليوم- باختراع أسئلة وهمية يتم من خلال الإجابة عنها تبرير السياسيات الأمريكية والإسرائيلية، مهما كانت مستفزة وعدائية.. ناهيك عن (الحرة) التي تعرض تمثيليات أمريكية مدبلجة تروج لمفاهيم الزواج المتطور الأمريكي مثل مسلسل الأصدقاء الذي يروّج للحرية الجنسية بدون زواج بين مجموعة من الأصدقاء، ويمجد الشذوذ الجنسي، بالإضافة إلى إعداد مسلسلات تليفزيونية باللغة العربية تروّج للتطبيع مثل قصة مصطنعة ومختلقة عن مهاجر فلسطيني في أمريكا، وتعمل ابنته راقصة وتتزوج من يهودي أمريكي، ويعيشان في سعادة وتفاهم.. فضلاً عن (الفيديو كليب) العربي والأمريكي الذي يعتمد على الترويج لأجساد وعورات الفتيات ومشاهد القبلات الحارة الساخنة.

كما أن القناة لا تفتأ تحرّض على النظم العربية للتمهيد لإعادة رسم خريطة المنطقة من خلال برنامج يُسمى "المنطقة الحرة". لكل الأسباب السابقة نرى غياب المصداقية والشفافية عن أداء (سوا) و(الحرة).. كما أن أغلب من يعملون في هذه القنوات أناس لا علاقة لهم بالعروبة ولا بالإسلام، فقد تم اختيارهم بعناية من بعض دول الشام وأغلبهم من الموارنة الذين يعادون الإسلام واستقلال العالم العربي عن النفوذ الأجنبي.. ناهيك عن ترويجهم لمفهوم التطبيع مع إسرائيل وانبهارهم بأسلوب الحياة الغربية - والأمريكية تحديدا - في الثقافة والسلوك ونمط الحياة


http://www.najah.edu/index.php?news_id=5424&page=3171&l=ar

No comments:

Post a Comment